اختتام مناورات «الدرع الأزرق 6» بين القوات السعودية والسودانية

البشير: القوات السعودية حراس الحرمين الشريفين الساهرون على حماية مقدسات الأمة

TT

اختتام مناورات «الدرع الأزرق 6» بين القوات السعودية والسودانية

أختتمت اليوم (الأحد) مناورات "الدرع الأزرق 6" بين القوات الجوية السودانية ونظيرتها السعودية في قاعدة مروي الجوية شمال السودان بحضور الرئيس عمر البشير الذي أشاد بقوات البلدين المشاركة فيها.
وقال البشير في خطابه بمناسبة ختام المناورات الجوية التي انطلقت يوم التاسع والعشرين من مارس (آذار) الماضي في منطقة مروي شمال العاصمة الخرطوم، "هذا التدريب مؤشر على تطور العلاقات بين السودان والمملكة العربية السعودية".
وأشاد الرئيس السوداني بالقوات المسلحة السعودية التي وصفها بـ"حراس الحرمين الشريفين، الساهرين علي حماية مقدسات الأمة، وهم يقدمون أنفسهم للعالم بكل ثقة وجدارة تستحق الاحترام". وأعرب عن أمله في أن "تسود روح الوفاق والوئام كل الدول العربية، وتنهض للعمل الجماعي لرعاية مصالحها الحيوية والاستراتيجية، وحماية حدودها الوطنية، وصيانة أمنها القومي والإقليمي". وقال إن ذلك يكون من خلال "التعاون في كافة المجالات خاصة التعاون الأمني والعسكري لمواجهة المهددات والأخطار الماثلة وتنفيذ التمارين التدريبية المشتركة، لأنها تمثل انعكاسا حقيقيا لتطور العلاقات والتعاون في المجالات الأخرى".
وقال البشير ان "القوات المسلحة السودانية لعبت دورا محوريا في تحسين علاقات السودان مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج"، واضاف ان "أمن السودان لا ينفصل عن امن دول الاقليم لذلك سعينا لبناء تعاون امني وعسكري مع دول الجوار". وأشاد البشير بالقوات المسلحة السودانية.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عنه قوله إن قوات بلاده "استطاعت من خلال مشاركتها الخارجية وأدائها المهني المتميز أن تلعب دورا محوريا في تطوير العلاقات مع الاشقاء في السعودية، وكافة دول الخليج التي تشارك في التحالف العربي لدعم الشرعية واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن".
من جهته، وصف قائد مجموعة القوات الجوية السودانية خالد محمد ضرار المناورات بأنها "حققت أعلى درجات التنسيق لمواجهة أي عدو مشترك".
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد خليفة أحمد الشامي إن الهدف من التمرين الذي بدأ في الثلاثين من مارس(آذار) الماضي هو "دعم علاقات التعاون العسكري وتعزيز القدرة على إدارة أعمال مشتركة باستخدام أنواع متعددة من الطائرات في مهام مختلفة وتوحيد المفاهيم القتالية ونقل الخبرات المكتسبة لدي الجانبين السعودي والسوداني في أعمال القتال". وأوضح أن القوات الجوية السودانية شاركت في هذا التمرين بمقاتلات "ميغ 17" و"ميغ 29" و"سوخوي 25" و"سوخوي 24"، بجانب رادار ومقاتلات استعراضية ومشاركة 450 عنصرا بشريا، بينما تشارك القوات الجوية الملكية السعودية بمقاتلات أف 15 ومقاتلات هوك و250 عنصرا بشريا.
وتهدف المناورات الأولى بين البلدين لرفع قدرات القوات الجوية العملياتية وتحسين التقنيات المرتبطة بالعمليات الجوية وتطوير التعاون.
وسيقدم عدد من الطياريين السعوديين عرضا جويا بالخرطوم في الفترة من 10 الى 12 أبريل (نيسان) الحالي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.